تاريخ الأنبار

تعود تسمية الأنبار -وهي كلمة فارسية تعني المخزن- إلى الآراميين، لأنها كانت مخزنا للعدد الحربية والحنطة والشعير والتبن. وقد مرت بها حضارات عديدة لكونها مركزا حربيا يوفر الحماية للعاصمة بغداد من الهجمات المعادية، وعرفت المحافظة باسم لواء الدليم حتى عام 1961.

اتخذها الخليفة العباسي أبو العباس (السفاح) عام 134 للهجرة عاصمة ثانية للدولة العباسية بعد الكوفة، وبنى فيها قصورا.

شكلت الأنبار معقلا لمعارضة الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وتحديدا مدينة الفلوجة. كما برز اسمها بقوة منذ أن انطلق فيها ما اصطلح على تسميته بانتفاضة الأنبار في ديسمبر/كانون الأول 2012.

كان على رأس مطالب المحتجين بالأنبار إطلاق سراح المعتقلات في السجون العراقية، حيث اتهم المعتصمون القوات الأمنية باعتقال نساء عوضا عن أزواجهن أو أبنائهن المطلوبين للعدالة، وطالبوا بخروج معتقلين قالوا إن المحاكم برأتهم لكنهم ما يزالون في السجن.

كما طالب المحتجون بإلغاء ما يعرف بالمادة “أربعة إرهاب” في القانون العراقي، التي أطلقوا عليها المادة “أربعة سنّة”، تعبيرا عن الشعور السائد بأنها تستهدف العرب السنة. كما طالبوا بإلغاء قانون المساءلة والعدالة الذي حل محل قانون اجتثاث البعث، مؤكدين على أنهم ضد الحكومة وليسوا ضد الشيعة. وقد تصدى أهل الأنبار بقوة لتنظيم الدول الإسلامية.

Scroll to Top